الأربعاء، 7 يونيو 2017

مبدأ القطبية: فهم حركة الحياة !


هل تلاحظون حركة القلب؟
قَبْضٌ ثَم بَسْط، أَخْذٌ ثم تَوسّع، مثل التنفس، شهيق (أَخْذُ هَوَاءٍ) ثم زفير (إِخْرَاجُ الهَوَاءِ)
وكذاك المشي يكون بتقديمِ قَدَمٍ وتأخير الأخرى 👣، هذه هي القطبية !
القطبية هي التباين بين حركتين متقابلتين، كالنور والظلام، القبض والبسط وهكذا
الحياة تقوم على دورة الإستقطاب لتستمر في حركة تؤدي لأحداث !
دُونَ هَذِهِ الدَّوْرَةِ مِنْ التَّوَتُّرِ (القَبْضُ) وَالاِسْتِرْخَاءُ (البُسُطُ)، لَا يُمْكِنُ أَنْ تَسْتَمِرَّ الحَيَاةَ وَلَا يُمْكِنُ الحِفَاظُ عَلَى طَاقَةِ الحَيَاةِ لِتَتَحَرَّكَ كَكُلٍّ وسيتوقف القلب إذا لم ينقبض وينبسط 💗
إذا إستمر (الإسترخاء) والهدوء والرخاء في الحياة لن يكون هناك تَحَرُّكٌ!
وستتوقف الحياة حتماً دون محفّز يدفعها
وإذا إستمر (التوتر) والصخب وضغوط الحياة لن تكون هناك طاقة خلاّقة، سَيَكُونُ مُجَرَّدُ إِجْهَادٍ بِدُونِ لَحْظَة "التَّوَسُّع" الَّتِي تَنْتِجُ مِنْ القَبْضِ وَالبَسْطُ.
هنا لابد أن تنتبه لأن حال التوتر المستمر هو خطأ في سير الحياة من قِبَلِكَ!
الاِسْتِرْخَاءُ هُوَ السَّمَاحُ لِلأَحْدَاثِ أَنْ تَجُرِّي كَمَا هُوَ مُقَدِّرٌ لَهَا ثُمَّ قُبُولُ التَّوَتُّرِ الطَّبِيعِيِّ لِلأَحْدَاثِ ((دُونَ مُقَاوَمَتِهَا)) ثُمَّ السَّمَاحُ ... وَهَكَذَا لِإِنْشَاءِ دَوْرَةِ حَدَثِ خلاّق فِي اِتِّجَاهِك 🌀
بمجرد أن نُقاوِم التوتر لمحاولة إيقافه، نَخْلُقُ دون وعي منا (معاناة)
وتنشأ أي معاناة من مقاومة التوتر الطبيعي في الحياة
المعاناة هي تُوقف حركة الحياة!
عند الرغبة أو النية أو طرح سؤال، ينشأ توتر في الجسم وهذا أَمْرٌ طَبِيعِيٌّ لِأَنَّهُ يَقُومُ بمراكمة الطَّاقَةَ اللَّازِمَةُ لِلتَّعْبِيرِ عَنْ هَذِهِ الرَّغْبَةِ، فَلَا تقلق أو (تَشُكُّ) وَتُقَاوِمُ!
عند الشك أو الخوف وعدم الثقة في نيتك أنت تقاوم تحّرك وبناء دائرة هذا الهدف
إنوي ثم إسمح لأي أحداث أو توتر أن تحرّك الطاقة التي أصدرتها بالنية !
تمرّ بمشكلة؟
أنت الآن في مرحلة التوتر الطبيعي وعليك أن تسترخي وتهدأ لِتُفَعِّلَ دَائِرَةَ خَلْقِ الحُلُولِ للمشكلة !
﴿ وَاللَّهُ يَقْبِضُ وَيَبْسُط 
التوتر الذي يحدث لك يَرَاكُمْ الطَّاقَةَ (يَجْمَعُهَا) وبالهدوء والتقبّل تسمح بخلق دائرة ⟳
قد تحتاج لأكثر من دائرة لتصنع طاقة تَدْفَعُ الهَدَفَ إليك !
هذا هو السرنديب (الإبتلاء) (التناغم القدري) الذي يحدث قبل أي هدف ليناغمه مع عالمك، تجد نفسك في دوامة من الأحداث المتوترة، لِإِحْدَاثِ طَاقَةٍ كَافِيَةٍ لِاِنْتِقَالِكَ للهدف !
تذكر!
عندما تخاف أو تشك بطريقة فائضة فأنت تمنع التوتر من حركته الطبيعية وتمنع دائرة الخلق من الإكتمال
الخوف والشك يقاوم النية بقوة أن لا تحدث!
التوتر هو عبارة عن خوف وشك وقلق، لكن كما أخبرتكم لا تستمر في مقاومة هذا الشعور لتحاول إيقافه، إقبل بأنك خائف أو في حالة شك وقل [ليكن] وإنتقل للإسترخاء فقط
من أمثلة الحياة لعملية القبض (التوتر) والبسط (الإسترخاء) وخلق دائرة :
التمارين الرياضية تنتج جسد صحي متناسق
العملية الجنسية تنتج حمل بطفل

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق