يأتي الكره في علاقتنا مع من نحب في عدة أشكال يتصدرها الغرور والسيطرة والقهر والأنا.. ناتجاً عن خلافات أو تراكمات أو نزاعات أو منافسات.. فأحياناً نحن لا نريد أن نتقرب إلى الشخص الذي نكون على خلاف معه. ولكي نتجنب ذلك ونحسن من علاقاتنا مع الناس من حولنا، علينا التركيز على تغيير أنفسنا وليس الآخرين. فأنت تمثل % 100 من المشكلة، تماماً كالطرف الآخر، مما يجعلك غير قادر على تغييره. ويجب أن تعلم أن كل ما تقوله وتفعله يؤثر على ردود أفعاله وتصرفاته. لذا، أنت بحاجة إلى أن تسأل نفسك ما الذي تريده أكثر: علاقة حب عنيفة أم موطدة؟! وحتى لا تصل في علاقتك مع من تحب.. لأي نتيجة تشبه الكره اتبع نصائحنا التالية..
١. القوة والسيطرة
الرغبة في السيطرة على الآخرين هو جزء من كوننا بشر. وتفوقنا على الآخر يجسد لنا نجاحنا في علاقاتنا، رغم أننا بذلك نؤذي شخصاً قصدنا من البداية إسعاده والاهتمام به أكثر من أي شخص آخر. لذلك، بدلاً من محاولتك التحكم في شريك حياتك، حاول تطويع نفسك لإرضائه، لأن تفضلك عنه يبعدك عن مودته، تماماً كما تقربك العاطفة والاحترام منها.
٢. جلد الذات
إلقاؤنا كل اللوم على أنفسنا في علاقاتنا يجعلنا في الحقيقة أكثر المستفيدين، لأننا في هذه الحالة نتجنب انتقاد الآخر لنا، حيث أننا قمنا بهذه المهمة بدلاً منه! ومع ذلك، يتطلب ذلك الكثير من الطاقة، وكنتيجة له، لا تحلو صحبتنا. لذا، بدلاً من إلقائك اللوم على نفسك، حاول المشاركة بنصيبك فقط من تحمل المسؤولية، واتخذ موقفاً محايداً فضلاً عن آخر مشحون بالمشاعر.
٣. الإنتقام
من السهل أن نمعن النظر فيما يفعله أي شخص آخر لنا، متجاهلين سلوكياتنا التي قد تكون مغضبة و أحياناً استفزازية. وقد أثبتت الدراسات أن رغبتنا في الإنتقام أيضاً توسع الفجوة في علاقاتنا، فهي لا تجعلنا سعداء، ولكنها تترك لدينا الشعور بالرضا والعدالة! وهنا يجب أن تعلم أن الصراع المتبوع بالانتقام لا أحد فيه يكسب، ولا أحد يريد أن يتوقف. وفي نقطة ما، على أحد الطرفين كسر الدائرة!